Posted in الإدارة, التقنية

قصتي مع تطوع

أما قبل:

الحياة سباق في الإحسان والعطاء، يقول الله تعالى: (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا)، كان مشروع تطوع نتيجة تكامل مشاريع سابقة عملت فيها:

  1. نظام عطاء الإلكتروني لإدارة المتطوعين
  2. مشروع باشر لتفعيل التطوع في المجتمع

عطاء | نظام إدارة المتطوعين

لم يكن عطاء سوى نظام إلكتروني هدفه تكوين حلقة وصل بين المتطوع وجهات التطوع، حيث تسجل هذه الجهات جميع الفرص التطوعية التي ترغب في استقطاب وتفعيل المتطوعين فيها.

هذا النظام كان وليد مشروع جامعي في عام ١٤٣٣ هـ وبجهود فريق عمل طلابي (عبد الإله، فيصل، هيثم، حمد، عمر، الحسن) في مقرر إدارة قواعد البيانات ومقرر تطوير التطبيقات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وبالتعاون مع مكتب منارات العطاء بالدمام.

عطاء
الصفحة الرئيسية لنظام عطاء لإدارة المتطوعين

بعد تطوير النظام، استخدمت منارات العطاء النسخة الأولية في معرض الفرص التطوعية عام ١٤٣٣ هـ لتسجيل المتطوعين في الفرص التطوعية التي لديها، وأُعجبت به ومن هنا بدأ التعاون معهم في مشروع باشر لتفعيل التطوع في المجتمع

بعد ذلك عمل فريق العمل على تطوير النظام وتفعيله في منارات العطاء (عبد الإله، عمر، الحسن) ثم المشاركة في المؤتمر العلمي الرابع لطلاب وطالبات التعليم العالي في عام ١٤٣٤ هـ والمنافسة على جائزة أفضل خدمة مجتمعية.

بحمد الله

حصلت المشاركة على المركز الثاني في المؤتمر وجائزة قدرها 17,500 ريال

مشروع باشر لتفعيل التطوع في المجتمع

كان مشروع باشر أحد المشاريع الشبابية في مكتب منارات العطاء، ويهدف إلى تعزيز قيم العطاء والمشاركة المجتمعية، كان اعتماد المشروع على الخبرة السابقة لمنارات العطاء في البرامج التطوعية مثل التفطير الجوّال في رمضان، وملتقى الصحبة في شاطئ نصف القمر، وغيرها من البرامج التطوعية.

بعد أن استخدمت منارات العطاء النظام، أرادت أن يدمج عمله في مشروع باشر، ليكون بوابة التطوع الإلكترونية على مستوى المنظمات غير الربحية.

كونت منارات العطاء فريق عمل تقني خاص بمشروع باشر في نهاية عام ١٤٣٤ هـ وبدأ العمل على تطوير نظام عطاء الإلكتروني. شاركت في بداية العمل ثم لظروف السفر في فترة الصيف كانت مشاركتي ضعيفة.

أما بعد:

بذرة تطوع

بعد تخرجي في منتصف عام ١٤٣٥، وبدعوة منارات العطاء عاودت العمل على تطوير مشروع باشر وذلك بتحويله من مجرد مشروع تابع لمنارات العطاء إلى مبادرة وكيان مستقل. كان هذا التحدي في ظل انسحاب فريق المشروع السابق وتوقف العمل عليه لشهور! إلا أنني قبلت التحدي.

كانت الرؤية بناء بيئة تطوعية متكاملة من خلال:

  1. استقطاب وتوجيه الأفراد والفرق التطوعية
  2. تفعيل الاعتماد على المتطوعين لدى الجهات الخيرية
  3. تطوير منصة إلكترونية تسهل الوصول إلى الفرص التطوعية وتستقطب الكفاءات
تطوع
الصفحة الرئيسية لنظام تطوع

دروس متنوعة

  • كانت التحدي الأكبر في تغيير ثقافة التطوع في الجهات الخيرية! كثير من هذه الجهات لا تميز الفروق بين الموظف والمتطوع، وليس لديها البناء الإداري لتوظيف طاقات المتطوعين لذلك عملنا على بناء دليل تأسيس إدارة التطوع في المنظمات غير الربحية والبدء بتجارب على أرض الواقع
  • التحدي النظامي كان حاضرًا، إذ لم يكن حينئذ نظام رسمي للعمل التطوعي من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية. الجدير بالذكر أن مركز التميز لتطوير المؤسسات غير الربحية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن قد بدأ شراكة مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لبناء إدارات التطوع (رابط الخبر)
  • التحدي المالي بفقدان أكثر من ثلثي موازنة (مشروع باشر) في تطوير النظام الإلكتروني وصعوبة الحصول على منح في ظل تأخر النتائج الملموسة. لقد تعلمت أن من الخطأ استكمال تطوير النظام الإلكتروني قبل تحقيق المتطلبات الإدارية لعمله في المنظمات
  • بناء فريق العمل لكيان مستقل مثل تطوع كان تحديًا. إذ أن استقطاب أعضاء لمشروع مؤقت له بداية ونهاية أسهل بكثير لو قارنا ذلك بالتوظيف لعمل مستدام

هل أنت مهتم بتفاصيل القصة؟ يسعدني مشاركتك الأسئلة بالتعليق على هذه المقالة

الكاتب:

‏‏‏‏متعلم في التقنية والإدارة وتحليل البيانات، ومعلم وباحث، ومحب لأعمال الخير والتعلم المستمر .. https://ialhasan.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *